تم النسخ!
بعد غياب 634 يومًا: مصطفى محمد ينهي صيامه التهديفي مع الفراعنة
![]() |
| مصطفى محمد يحتفل بهدفه في شباك نيجيريا بعد غياب طويل عن التهديف |
أخيرًا، وبعد انتظار طويل دام 634 يومًا، فك المهاجم الدولي مصطفى محمد صيامه عن التهديف بقميص منتخب مصر، محرزًا هدفًا حاسمًا في المباراة الودية التي جمعت الفراعنة بمنتخب نيجيريا على أرضية استاد القاهرة الدولي. الهدف الذي سجله "الأناكوندا" لم يكن مجرد هدف في مباراة ودية، بل كان بمثابة رفع لعبء ثقيل عن كاهل المهاجم الذي غاب عن هز الشباك مع المنتخب لما يقرب من عامين. من واقع متابعتنا لمسيرة اللاعبين المحترفين، تمثل هذه الأهداف نقطة تحول نفسي هامة، تعيد الثقة وتفتح صفحة جديدة من التألق، خاصة مع المنتخب الوطني.
ويرى الكاتب أن: هذا الهدف أهم بكثير من كونه مجرد رقم في سجل المباراة. بالنسبة لمهاجم مثل مصطفى محمد، الذي يعيش على تسجيل الأهداف، فإن فترة الصيام الطويلة هذه كانت بلا شك تمثل ضغطًا ذهنيًا هائلاً. تسجيله في مباراة قوية أمام نيجيريا وبهذه الطريقة الحاسمة، هو أفضل رد على المشككين ودليل على إصراره. هذا الهدف قد يكون الشرارة التي يحتاجها اللاعب لاستعادة كامل بريقه التهديفي مع المنتخب في الاستحقاقات القادمة.
في هذا المقال، نسلط الضوء على تفاصيل هدف مصطفى محمد، ونعود بالذاكرة إلى آخر أهدافه مع المنتخب، ونستعرض أبرز أحداث مباراة مصر ونيجيريا الودية.[9]
تفاصيل الهدف ولحظة كسر الصيام
جاء هدف مصطفى محمد في الدقيقة 53 من عمر اللقاء، ليمنح مصر التقدم مجددًا بنتيجة 2-1. استغل مهاجم نانت الفرنسي تمركزًا دفاعيًا غير متقن من مدافعي نيجيريا، ليجد نفسه في مواجهة المرمى ويسدد الكرة بقوة في الشباك، معلنًا عن عودته للتهديف الدولي.
وكان آخر هدف سجله مصطفى محمد بقميص منتخب مصر يعود إلى مباراة نيوزيلندا الودية التي أقيمت على استاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي انتهت بفوز الفراعنة بهدف نظيف كان من توقيع مصطفى محمد نفسه، ليبتعد بعدها عن التهديف لمدة 634 يومًا كاملة.
| الحدث | التفاصيل |
|---|---|
| الهدف الأخير (قبل الصيام) | ضد نيوزيلندا (ودية) |
| مدة الصيام التهديفي | 634 يومًا |
| هدف كسر الصيام | الهدف الثاني ضد نيجيريا في الدقيقة 53 |
أحداث مباراة مصر ونيجيريا الودية
لم تكن المباراة سهلة على المنتخب المصري، حيث شهدت ندية كبيرة من جانب "النسور الخضر".
وهذا يشبه فترات الصيام التي يمر بها كبار المهاجمين في العالم. نتذكر جميعًا فترات مشابهة لمهاجمين مثل لويس سواريز أو دييغو كوستا مع أنديتهما أو منتخباتهما. هذه الفترات هي جزء طبيعي من مسيرة أي مهاجم، والأهم هو القدرة على العودة بقوة، وهو ما فعله مصطفى محمد.
التسلسل الزمني لأهداف المباراة:
- الدقيقة 27: افتتح محمود صابر التسجيل لمنتخب مصر بهدف مبكر منح الفراعنة الأفضلية.
- الدقيقة 45+3: قبل نهاية الشوط الأول بلحظات، نجح المنتخب النيجيري في إدراك التعادل عن طريق اللاعب شيدوزي أوازيم.
- الدقيقة 53: سجل مصطفى محمد هدف الفوز للمنتخب المصري، وهو الهدف الذي حسم نتيجة اللقاء.[10]
أهمية الهدف للمستقبل
بعيدًا عن حسم نتيجة المباراة الودية، يحمل هدف مصطفى محمد أهمية كبرى للمستقبل القريب لمنتخب مصر.
ونرى أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسام حسن هو أكبر المستفيدين من عودة مصطفى محمد للتهديف. فوجود مهاجم صريح في كامل ثقته وقدرته على الحسم هو عنصر أساسي في أي فريق يطمح للمنافسة في البطولات القارية والدولية القادمة، مثل تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية.
يمنح هذا الهدف دفعة معنوية هائلة للاعب نفسه، ويؤكد على قيمته كأحد الأعمدة الهجومية الرئيسية للفراعنة، ويعطي الجهاز الفني خيارات هجومية أكثر قوة وثقة قبل خوض غمار التحديات الرسمية.
في الختام، كانت ليلة ودية بنكهة رسمية بالنسبة لمصطفى محمد، الذي لم يسجل مجرد هدف، بل أرسل رسالة قوية بأنه عائد وبقوة ليكون المهاجم الأول لمنتخب مصر. فرحة الجماهير بهدفه لم تكن فقط للفوز على نيجيريا، بل كانت احتفاءً بعودة مهاجم طال انتظاره ليجد طريقه مجددًا إلى الشباك بقميص منتخب بلاده.


















