القائمة الرئيسية

الصفحات

جديد
من موضوعاتنا المتنوعة

×

إقرأ الموضوع كاملاً من المصدر
فيديوهات من قلب الحدث

زلزال عنيف بقوة 7.0 يضرب ألاسكا: التفاصيل الكاملة وتطورات الهزات الارتدادية

+حجم الخط-

تم النسخ!

زلزال ألاسكا 2025: هزة أرضية عنيفة تضرب المناطق الحدودية 

خريطة زلزال ألاسكا بقوة 7 درجات
مركز الزلزال في منطقة جبلية نائية قرب ياكوتات والحدود الكندية

شهدت ولاية ألاسكا الأمريكية صباح يوم السبت، 6 ديسمبر 2025، حدثاً جيولوجياً هاماً، حيث ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.0 درجات على مقياس ريختر المنطقة الجبلية النائية الواقعة بالقرب من الحدود مع إقليم يوكون الكندي. وفقاً لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، وقع الزلزال في تمام الساعة 11:41 صباحاً بالتوقيت المحلي، متمركزاً على بعد حوالي 90 كيلومتراً شمال مدينة ياكوتات. ورغم قوة الهزة التي شعر بها السكان في مناطق واسعة تمتد من جنوب شرق ألاسكا وصولاً إلى وايت هورس في كندا، إلا أن الطبيعة النائية للمنطقة حالت دون وقوع خسائر بشرية أو أضرار هيكلية جسيمة، في حين استمرت الهزات الارتدادية في إثارة قلق السكان والعلماء على حد سواء. [1]

تحليل شخصي: نرى أن هذا الزلزال يُعد تذكيراً قوياً بالطبيعة الجيولوجية النشطة لألاسكا، التي تقع ضمن "حزام النار". إن عدم صدور تحذير من تسونامي هو الخبر الأهم هنا، حيث أن وقوع الزلزال في منطقة داخلية (Inland) بعيداً عن قاع المحيط قد جنب المنطقة كارثة محتملة. ومع ذلك، فإن تسجيل أكثر من 20 هزة ارتدادية في وقت قصير يشير إلى أن القشرة الأرضية في تلك المنطقة لا تزال في حالة عدم استقرار، مما يستدعي الحذر من احتمالية حدوث انهيارات أرضية في المناطق الجبلية الوعرة. [2]

في هذا التقرير، نستعرض بالتفصيل البيانات الزلزالية، شهادات السكان من قلب الحدث، وتوقعات الخبراء بشأن النشاط الزلزالي المستقبلي في هذه المنطقة المعقدة جيولوجياً.  

  

بيانات الزلزال: الأرقام والحقائق

أظهرت بيانات الرصد الجيولوجي أن الزلزال لم يكن حدثاً عابراً، بل كان هزة رئيسية قوية تلاها نشاط زلزالي مكثف. يقع المركز السطحي للزلزال في منطقة تتميز بتعقيد تكتوني حيث تتقارب الصفائح القارية. [3]

المؤشر التفاصيل
القوة 7.0 درجات (مقياس ريختر)
العمق 10 كيلومترات (ضحل)
الموقع 90 كم شمال ياكوتات، ألاسكا
التوقيت 11:41 صباحاً (بالتوقيت المحلي)

شهادات حية وتأثير الهزة

على الرغم من وقوع الزلزال في منطقة نائية، إلا أن تأثيره وصل إلى التجمعات السكانية القريبة. وصف كيسي مابيس، رئيس إطفاء ياكوتات، الشعور بالزلزال بأنه "هزة طويلة متدحرجة"، مؤكداً قوتها الملحوظة. وفي الجانب الكندي، أكدت الرقيب كاليستا ماكلويد من الشرطة الكندية الملكية في وايت هورس أن السكان شعروا بالهزة بوضوح، مما دفع بعضهم للاتصال بخطوط الطوارئ.

وهذا يشبه إلى حد كبير سيناريوهات الزلازل التاريخية في المنطقة، مثل زلزال ألاسكا العظيم عام 1964 بقوة 9.2 درجة. فرغم الفارق في القوة، إلا أن الذاكرة الجماعية لسكان ألاسكا تجعلهم في حالة تأهب قصوى مع أي اهتزاز قوي، نظراً لتاريخ المنطقة الحافل بالكوارث الزلزالية المدمرة. [4]

أشارت التقارير الأولية إلى سقوط أغراض من الرفوف واهتزاز الجدران في المنازل، لكن عالمة الزلازل أليسون بيرد أكدت أنه لم يتم رصد أضرار هيكلية كبيرة للمباني، وهو ما يعزى للكثافة السكانية المنخفضة وطبيعة البناء في تلك المناطق.

نشاط زلزالي مكثف وهزات ارتدادية

لم يتوقف الأمر عند الهزة الرئيسية، فقد دخلت المنطقة في نوبة نشاط زلزالي "مثيرة للاهتمام" كما وصفها العلماء. سجل مركز زلازل ألاسكا أكثر من 20 هزة ارتدادية خلال الساعات الأولى، مما يؤكد تحرر كميات هائلة من الطاقة في القشرة الأرضية.

أبرز الهزات الارتدادية المسجلة:

  1. هزة بقوة 5.6 درجة: وقعت بعد دقائق فقط من الزلزال الرئيسي.
  2. هزة بقوة 5.3 درجة: تبعت الهزة الأولى، مما زاد من حالة التوتر.
  3. نشاط مستمر: تراوحت بقية الهزات بين 4.0 و5.1 درجة، مع توقعات باستمرار هذا النشاط لأسابيع.

تحليل شخصي: أوضح مايكل ويست، عالم الزلازل، أن قوة 7 درجات كافية لإحداث انهيارات أرضية في الجبال الجليدية المحيطة. ونرى أن الخطر الحقيقي الآن لا يكمن في الهزة نفسها، بل في التبعات الجيولوجية الثانوية في تلك البيئة الوعرة، خاصة مع وجود "جليدية هوبارد" الشهيرة بالقرب من المركز. [5]

لا مخاوف من تسونامي

من أهم الأخبار المطمئنة التي رافقت هذا الحدث هو عدم صدور أي تحذير من حدوث تسونامي. يعود ذلك بشكل رئيسي إلى موقع الزلزال في منطقة داخلية (Inland) بعيدة عن السواحل المحيطية، مما يمنع تشكل الأمواج العاتية التي عادة ما تصاحب زلازل ألاسكا البحرية. ورغم ذلك، يظل العلماء في حالة مراقبة دقيقة لمنطقة صدع "الملكة شارلوت-فير ويذر"، حيث تتفاعل الصفيحة الهادئة مع الصفيحة الأمريكية الشمالية، وهي المنطقة التي أنتجت هذا الحدث المسمى "زلزال جليدية هوبارد". [6]

في الختام، يظل هذا الزلزال حدثاً بارزاً في سجلات عام 2025، مذكرًا بقوة الطبيعة وهشاشة القشرة الأرضية في المناطق الشمالية. وبينما يتنفس السكان الصعداء لعدم وجود خسائر في الأرواح، تستمر الفرق العلمية في دراسة البيانات لفهم ديناميكيات "لوحة ياكوتات" الصغيرة وتأثيرها على استقرار المنطقة مستقبلاً.


 

المصادر

أسئلة متعلقة بالموضوع
أضف تعليقك هنا وشاركنا رأيك
أضف تقييم للمقال
0.0
تقييم
0 مقيم
التعليقات
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
قدر يحيى

رئيس مجلس الإدارة | أسعى لتقديم محتوى مفيد وموثوق. هدفى دائما تقديم قيمة مضافة للمتابعين.

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

اكتب تعليقك هنا

0 زائر نشط الآن
صورة الخبر

أقسام فريق العمل

القادة المؤسسون

قدر يحيى قدر يحيى
د.محمد بدر الدين د.محمد بدر الدين

فريق الإعداد والتدقيق

اياد علىاياد على
مريم حسينمريم حسين
أحمد نبيلأحمد نبيل
سلمى شرفسلمى شرف

فريق التصميم والمحتوى

ساره محمدساره محمد
كريم ناجىكريم ناجى

فريق التحرير التنفيذي

جودى يحيىجودى يحيى
سما علىسما على
نرمين عطانرمين عطا
نهى كاملنهى كامل
رباب جابررباب جابر
علا جمالعلا جمال
داليا حازمداليا حازم
علا حسنعلا حسن

فريق الدعم والعلاقات العامة

خالد فهميخالد فهمي
ليليان مرادليليان مراد
أحمد سعيدأحمد سعيد
فاطمة علىفاطمة على

نافذتك على العالم برؤية عربية

تعرف على فريق العمل