تم النسخ!
وفاة سمية الألفي وغياب أحمد الفيشاوي عن الجنازة: تفاصيل اللحظات الأخيرة
بقلم قدر يحيى: رئيس مجلس الإدارة
 |
| رحيل الفنانة الكبيرة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاماً |
خيّم الحزن على الوسط الفني المصري والعربي اليوم السبت الموافق 20 ديسمبر 2025، بإعلان وفاة الفنانة القديرة سمية الألفي عن عمر يناهز 72 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، رحلت سمية الألفي تاركة خلفها إرثاً سينمائياً وتلفزيونياً حافلاً وضعها في مصاف نجمات الصف الأول في العصر الذهبي للدراما المصرية، وقد تسبب خبر رحيلها في صدمة كبيرة لمحبيها وزملائها الذين نعوها بكلمات مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويرى الكاتب أن: رحيل سمية الألفي ليس مجرد فقدان لممثلة موهوبة، بل هو غياب لواحدة من أرقى الشخصيات الإنسانية في الوسط الفني، فقد عرفت دائماً بوفائها المطلق لعائلتها، خاصة وقوفها بجانب الراحل فاروق الفيشاوي حتى اللحظات الأخيرة، مما جعلها أيقونة للحب والوفاء في عيون جمهورها. [1]
وفي خضم هذا الحزن، أثيرت تساؤلات حول غياب نجلها الفنان أحمد الفيشاوي عن مشهد الجنازة والوداع الأخير لوالدته، وهو ما نوضحه بالتفصيل في السطور التالية.
سر غياب أحمد الفيشاوي عن جنازة والدته سمية الألفي
أكدت مصادر مقربة من العائلة أن الفنان أحمد الفيشاوي يتواجد حالياً خارج جمهورية مصر العربية لارتباطات مهنية طارئة، وهو ما منعه من العودة سريعاً للحاق بموعد تشييع جثمان والدته إلى مثواه الأخير، وأوضح المصدر أن الفيشاوي الصغير يعيش حالة من الانهيار العصبي منذ تلقيه الخبر، ويحاول جاهداً تدبير إجراءات العودة للمشاركة في مراسم العزاء التي ستقام لاحقاً. [2]
يأتي هذا الغياب الاضطراري ليضيف مسحة من الحزن على المشهد، خاصة وأن العلاقة بين أحمد ووالدته كانت تمتاز بقوة استثنائية، حيث كانت سمية الألفي هي الداعم الأول له في كافة أزماته الشخصية والمهنية، وكان ظهورها الأخير بصحبته في مواقع التصوير دليلاً على هذا الرباط الوثيق.
آخر ظهور لسمية الألفي: دعم الفيشاوي في "سفاح التجمع"
لم يكن اعتزال سمية الألفي للشاشة عائقاً أمام دعمها لنجلها، فقد كان آخر ظهور علني لها داخل لوكيشن تصوير فيلم سفاح التجمع الذي يقوم ببطولته أحمد الفيشاوي، وقد شارك المخرج محمد صلاح العزب صوراً تذكارية جمعت الفنانة الراحلة بابنها في كواليس العمل، حيث بدت عليها علامات الإجهاد لكنها كانت حريصة على الابتسام ورفع الروح المعنوية لفريق العمل. [3]
| العمل الفني | الدور الأيقوني | ملاحظات |
|---|---|---|
| ليالي الحلمية | الأميرة نورهان | من أهم أدوارها الدرامية |
| العطار والسبع بنات | زوجة العطار | بطولة مشتركة مع نور الشريف |
| الراية البيضا | أمل | تعاون ناجح مع أسامة أنور عكاشة |
الحياة الخاصة: 4 زيجات ورحلة وفاء نادرة
ولدت سمية يوسف الألفي في يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، وتخرجت في كلية الآداب قسم علم الاجتماع، لتبدأ مسيرة فنية حافلة بالنجاحات، أما عن حياتها الخاصة، فقد تزوجت أربع مرات، كانت الأشهر والأكثر تأثيراً هي زيجتها من النجم الراحل فاروق الفيشاوي، التي أثمرت عن "أحمد وعمر"، ورغم الانفصال، ظل الثنائي مثالاً للرقي في التعامل الإنساني. [4]
وهذا يشبه التراجيديات الرومانسية الكلاسيكية، حيث يظل الحب رابطاً قوياً يتجاوز عقود الانفصال، وهو ما جسدته سمية حين رافقت فاروق الفيشاوي في رحلة علاجه الأخيرة رغم أنها لم تكن على ذمته وقتها.
تزوجت لاحقاً من الملحن مودي الإمام، ثم المخرج جمال عبد الحميد، وكانت الزيجة الأخيرة من الفنان مدحت صالح، إلا أن كل هذه الزيجات لم تدم طويلاً، لتعود سمية وتتفرغ لتربية أبنائها ومواجهة مرضها النادر بصلابة.
رحلة المرض والاعتزال الاختياري منذ 2010
عانت الفنانة الراحلة من مرض نادر استلزم خضوعها لـ 8 عمليات جراحية دقيقة، وقد صرحت في لقاءات سابقة أن طليقها فاروق الفيشاوي كان السند الأكبر لها في رحلة العلاج بالخارج، وبسبب تدهور حالتها الصحية في فترات متقطعة، فضلت الابتعاد عن الأضواء منذ آخر أعمالها عام 2010، مكتفية بمتابعة نجاحات ابنها أحمد من بعيد.
ونرى أن: إن قوة سمية الألفي لم تكن فقط في موهبتها التمثيلية، بل في قدرتها على الحفاظ على كرامتها وخصوصيتها بعيداً عن صخب الشهرة، رحيلها اليوم يطوي صفحة من صفحات النبل الفني التي قلما تتكرر.
خاتمة: وداعاً سمية الألفي
في الختام، يتقدم فريق عمل صدى البلد بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفنانة الراحلة وللفنان أحمد الفيشاوي، داعين الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ستبقى أعمال سمية الألفي خالدة في وجدان المشاهد العربي، شاهدة على زمن كان فيه الفن رسالة وقيمة وجمالاً خالصاً.
