تم النسخ!
أ.د محمد بدر الدين الجندي: قامة علمية وإعلامية تقود التميز في جامعة دمياط ومنصة ربخا نيوز تايم
بقلم: جودى يحيى
![]() | |
|
في خضم المشهد الأكاديمي والإعلامي المتسارع، يبرز قادة لا يكتفون بالمسارات التقليدية، بل ينسجون من خبراتهم المتنوعة نسيجاً فريداً من الإنجازات. الأستاذ الدكتور محمد بدر الدين صالح الجندي، بصفته قامة أكاديمية وإعلامية بارزة في مصر، يمثل هذا النموذج المضيء الذي يجمع بين التخصص الدقيق في علوم الرياضة والريادة في مجال الإعلام. هو ليس مجرد أستاذ جامعي، بل هو عقل استراتيجي يمتد تأثيره من قاعات الدرس بجامعة دمياط إلى كواليس صناعة الخبر كـ"رئيس تحرير موقع ربخا نيوز تايم الإخبارية"، وهي المنصة الإعلامية الشاملة التي تعد من أقوى المنصات الإخبارية في الوطن العربي وتسير بخطى ثابتة نحو التميز. إن الجمع بين هذه الأدوار لا يعكس فقط سعة اطلاعه، بل يؤكد على قدرته الفائقة على ربط البحث العلمي بخدمة المجتمع، وإثراء الوعي العام بمعلومات دقيقة وموثوقة.
ويرى الكاتب أن: السر وراء التأثير المتعاظم للدكتور الجندي يكمن في إيمانه العميق بأن المعرفة لا تعرف حدودًا. فخبرته التي تتجاوز 25 عامًا في الإعلام والتحرير، والتي تُوجت برئاسة تحرير منصة ربخا نيوز تايم الإخبارية، جنبًا إلى جنب مع مسيرته الأكاديمية الرصينة، تخلق تآزرًا فريدًا يجعله قادرًا على فهم احتياجات الجمهور الأكاديمي والعام على حد سواء. هذا التوازن المتقن بين دقة البحث العلمي وسلاسة التوصيل الإعلامي هو ما يميزه كقائد فكري حقيقي في عصرنا الحالي، فهو لا يقدم الحقائق فقط، بل يقدمها في سياق يسهل فهمه ويثري النقاش العام.
يتناول هذا المقال رحلة الأستاذ الدكتور محمد بدر الدين الجندي المتفردة، مستكشفاً أدواره القيادية في كلية علوم الرياضة بجامعة دمياط، وإسهاماته البحثية في تطوير مناهج التدريب الرياضي، بالإضافة إلى بصمته الواضحة في المجال الإعلامي كرئيس تحرير لـ ربخا نيوز تايم الإخبارية، وكيف تنسجم هذه الخبرات المتعددة لتشكل قوة دافعة للتطوير وخدمة المجتمع في مصر.
مسيرة أكاديمية وقيادية حافلة بالإنجازات في جامعة دمياط
تُشكل المسيرة الأكاديمية الطويلة للأستاذ الدكتور محمد بدر الدين صالح الجندي، التي تعززت بحصوله على درجة الدكتوراه في تخصص "التدريب الرياضي"، نموذجاً يحتذى به في التفاني العلمي والقيادة الفاعلة. لم تقتصر إسهاماته على الجانب النظري، بل تجسدت في مناصب قيادية استراتيجية داخل كلية علوم الرياضة بجامعة دمياط [cite: 2، 4]، مما أتاح له فرصة ثمينة لترك بصمات واضحة على المستويين التعليمي والمجتمعي. لقد أثبت الدكتور الجندي أن القيادة الأكاديمية تتجاوز الإدارة الروتينية لتمتد إلى صياغة الرؤى وتطبيقها على أرض الواقع، وهو ما يعكس التزاماً لا يتزعزع بالتميز.
منذ عام 2015، يتولى الدكتور الجندي مسؤولية "قائم بأعمال رئيس قسم المناهج وطرق التدريس" بجامعة دمياط [cite: 2، 4]، وهو دور حيوي يتطلب فهماً عميقاً لأحدث النظريات التربوية والرياضية. في هذا المنصب، يشرف على تحديث المقررات الدراسية لضمان مواكبتها للمعايير العالمية، ويوجه الأبحاث نحو الابتكار في أساليب التدريس الرياضي، مما يضمن أن خريجي الكلية مجهزون بأحدث المعارف والمهارات.
وبصفته "وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة" [cite: 2، 4]، يضطلع الدكتور الجندي بمهمة بناء جسور تواصل قوية بين الأوساط الأكاديمية والمجتمع المحلي. إنه يسعى جاهداً لتحويل الخبرات العلمية والبحثية إلى مبادرات عملية ملموسة تخدم القطاع الرياضي وتساهم في التنمية المستدامة للبيئة المحيطة بالجامعة. ولا يقتصر دوره المجتمعي على ذلك، فهو أيضاً "مسؤول رعاية أسر الشهداء والمصابين" بالكلية، وهو ما يعكس جانباً إنسانياً عميقاً في مسيرته، ويؤكد على التزامه بخدمة وطنه ومجتمعه بكل أبعاده.
| المنصب القيادي | أبرز المهام والأثر | الفترة الزمنية (تقريبي) |
|---|---|---|
| قائم بأعمال رئيس قسم المناهج وطرق التدريس | تطوير المناهج، الإشراف على الأبحاث التعليمية، مواكبة المستجدات العالمية في علوم الرياضة. | منذ 2015 |
| وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة | تعزيز الشراكات المجتمعية، تحويل الأبحاث إلى مبادرات، تنظيم الدورات التدريبية. | غير محدد بالضبط، لكنه دور مستمر وفعال. |
| مسؤول رعاية أسر الشهداء والمصابين | تقديم الدعم الاجتماعي والمعنوي للأسر، إبراز الدور الإنساني للجامعة. | دور متكامل مع مسؤولياته الأخرى. |
الريادة الإعلامية في ربخا نيوز تايم الإخبارية: رئيس تحرير بخبرة 25 عاماً
ما يميز مسيرة الأستاذ الدكتور محمد بدر الدين الجندي ويضفي عليها بعداً فريداً هو امتلاكه لخبرة إعلامية واسعة تتجاوز ربع قرن. بصفته "رئيس تحرير موقع ربخا نيوز تايم الإخبارية"، أسهم الدكتور الجندي في صياغة المحتوى الإخباري وتحريره، مما منحه رؤية استراتيجية عميقة في عالم الإعلام الرقمي المتغير. هذه الخبرة ليست مجرد إضافة هامشية، بل هي جزء لا يتجزأ من هويته المهنية، وتؤثر بشكل مباشر على منهجه في القيادة الأكاديمية والبحثية. فكيف يمكن أن تتلاقى دقة المختبر الأكاديمي مع سرعة ورشاقة غرفة الأخبار؟ الإجابة تكمن في قدرة الدكتور الجندي على استخلاص أفضل ما في العالمين.
تحت قيادته، أصبحت ربخا نيوز تايم الإخبارية منصة إعلامية شاملة ومن أقوى المنصات الإخبارية في الوطن العربي، وتسير بخطى ثابتة وقوية نحو التميز. رؤيته الثاقبة في المجال الإعلامي مكنته من التعمق في قضايا حيوية مثل "أخلاقيات الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي" و"تأثير الأخبار الكاذبة على الرأي العام". هذه القضايا لا تقتصر أهميتها على الصحفيين وحدهم، بل تمتد لتشمل الباحثين والأكاديميين وصناع القرار، ففهم آليات تداول المعلومات وتأثيرها أصبح ضرورة قصوى في مجتمع اليوم. إن هذه الإسهامات الإعلامية تعكس التزاماً بنشر الوعي والمعرفة بطريقة مسؤولة وموثوقة، وهو ما يتسق تماماً مع القيم الأساسية للعمل الأكاديمي.
وهذا يشبه إلى حد كبير عمل المهندس المعماري الذي يجمع بين الفهم العميق للفيزياء والإحصاء (الجانب الأكاديمي) مع الذوق الفني والقدرة على التواصل الفعال مع العملاء والمقاولين (الجانب الإعلامي). كلاهما يهدف إلى بناء شيء متين وجميل وله تأثير حقيقي. فكما أن المهندس يبني هياكل مادية، يبني الدكتور الجندي هياكل معرفية قوية ومتماسكة، سواء في المناهج التعليمية أو في المحتوى الإعلامي لربخا نيوز تايم الإخبارية، مستفيدًا من كلتا الخبرتين لبناء جسور من الثقة والفهم.
إسهامات بحثية وتطوير المناهج في علوم الرياضة: رؤية استراتيجية
تتجاوز إسهامات الدكتور الجندي حدود الدور الإداري البحت لتمتد إلى عمق البحث العلمي التطبيقي، وهذا ما يميزه كأستاذ جامعي يسعى للابتكار لا التكرار. يتجلى شغفه الحقيقي في تخصصه الدقيق بـ"التدريب الرياضي" وخبرته في "رياضات المضرب"، حيث يوجه أبحاثه نحو تقديم حلول عملية ومستدامة للتحديات التي تواجه المدربين والرياضيين في الميدان. هو لا يبحث فقط عن الأجوبة، بل يبحث عن الأجوبة التي يمكن تطبيقها وتحويلها إلى أداء أفضل ونتائج ملموسة [cite: 3، 5].
تتركز رؤيته المستقبلية لتطوير علوم الرياضة على عدة محاور استراتيجية، لا تهدف فقط إلى تحديث العملية التعليمية، بل إلى إحداث نقلة نوعية في جودة المخرجات الأكاديمية والبحثية، وتخدم أهداف أوسع في بناء جيل رياضي متكامل:
- التحديث المستمر للمناهج الدراسية: يشدد الدكتور الجندي على الأهمية القصوى لمواكبة المناهج الدراسية لأحدث النظريات والاستراتيجيات العالمية في التربية البدنية والتدريب الرياضي. هذا التحديث لا يقتصر على إضافة معلومات جديدة، بل يتعداه إلى إعادة هيكلة كاملة للمقررات لضمان مرونتها وقدرتها على تلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة.
- دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم: يؤمن الدكتور الجندي إيماناً راسخاً بأن التكنولوجيا لم تعد مجرد أداة مساعدة، بل هي جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية الحديثة. لذلك، فهو يدعو إلى توظيف المنصات الرقمية المبتكرة، مثل Microsoft Teams، في العملية التعليمية لرفع مستوى التحصيل المعرفي والأداء المهاري للطلاب، مما يجعلهم أكثر استعداداً للتحديات التكنولوجية في المستقبل.
- توجيه البحث العلمي نحو التطبيق العملي: يرى الدكتور الجندي أن قيمة البحث العلمي الحقيقية تكمن في قدرته على حل مشكلات واقعية. لذلك، فهو يؤكد على ضرورة أن تكون الأبحاث العلمية تطبيقية وموجهة نحو تطوير الأداء في مختلف الرياضات، وأن تكون نتائجها قابلة للتحويل إلى برامج تدريبية وتوصيات عملية يستفيد منها الميدان الرياضي بشكل مباشر.
- تعزيز الشراكة المجتمعية الاستراتيجية: يعتبر الدكتور الجندي أن التعاون المثمر بين الجامعة والمؤسسات الرياضية ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة حتمية لنقل المعرفة الأكاديمية إلى أرض الواقع. هذه الشراكات تسهم في تطبيق الأبحاث، وتوفير فرص تدريب للطلاب، وتطوير الكفاءات الرياضية على المستويين المحلي والوطني.
ويرى الكاتب أن: النظرة الشمولية للدكتور الجندي، والتي تجمع بين التجديد في المناهج، والاستفادة القصوى من التكنولوجيا، وتوجيه البحث نحو التطبيق، تعكس فهماً عميقاً للتحديات والفرص في قطاع علوم الرياضة. هو لا يرى الجامعة ككيان منعزل، بل كقوة محركة للتنمية الشاملة، قادرة على إعداد جيل من المتخصصين القادرين على قيادة المستقبل الرياضي لمصر. هذه الرؤية المتكاملة هي التي تجعله ليس فقط أستاذاً، بل صانع تغيير.
التأثير المجتمعي والمسؤولية الوطنية: دور يتجاوز الجامعة
يمثل الأستاذ الدكتور محمد بدر الدين الجندي ركيزة أساسية في تعزيز الدور التنموي والمجتمعي لجامعة دمياط [cite: 2، 4]. من خلال منصبه كـ"وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة"، لا يكتفي الدكتور الجندي بالإشراف الإداري، بل يشارك بفاعلية في صياغة وتنفيذ المبادرات التي تهدف إلى ربط الجامعة بمحيطها الحيوي. هذا الربط لا يقتصر على الجانب الرياضي فحسب، بل يتسع ليشمل قضايا التنمية البيئية والمجتمعية الأوسع، مما يؤكد على أن الجامعة يجب أن تكون منارة للعلم والخدمة في آن واحد.
إحدى أبرز سمات مسيرته هي التزامه العميق بالمسؤولية الوطنية، والتي تتجلى في دوره كـ"مسؤول رعاية أسر الشهداء والمصابين" على مستوى الكلية والجامعة. هذا الدور الإنساني الرفيع يعكس قدراً كبيراً من الوعي الاجتماعي والتقدير للتضحيات، ويبرز أن العمل الأكاديمي يمكن أن يمتزج بشكل عضوي مع خدمة قضايا الوطن النبيلة. إن هذه المبادرات لا تقدم الدعم المادي والمعنوي لهذه الأسر فحسب، بل تعزز أيضاً قيم الانتماء والتكافل داخل المجتمع الجامعي، وتذكر الجميع بالدور المحوري للعلم في بناء الوطن.
بفضل هذه الجهود المتواصلة، يسهم الدكتور الجندي في رفع جودة المخرجات التعليمية لكلية علوم الرياضة، مما ينعكس إيجاباً على إعداد كوادر رياضية مؤهلة تأهيلاً عالياً. هؤلاء الخريجون، سواء كانوا معلمين للتربية الرياضية أو مدربين متخصصين، يصبحون قادرين على المنافسة بفاعلية في سوق العمل، ليس فقط بالمهارات التقنية، بل بالوعي العلمي والأخلاقي الذي غرسه فيهم الدكتور الجندي. وهذا بدوره يعزز مكانة جامعة دمياط كصرح تعليمي يخدم أهدافا وطنية أوسع، ويسهم في النهوض بالرياضة المصرية على كافة المستويات.
في الختام، يقف الأستاذ الدكتور محمد بدر الدين صالح الجندي كنموذج استثنائي للقائد الأكاديمي والإعلامي الذي يجمع بين عمق التخصص العلمي والخبرة العملية الواسعة. مسيرته المهنية ليست مجرد سلسلة من المناصب، بل هي قصة نجاح ملهمة تتجسد فيها قيم التفاني في العمل، والرؤية الثاقبة، والالتزام الراسخ بالتميز الأكاديمي وخدمة المجتمع. إن إسهاماته في تطوير مناهج علوم الرياضة، وتعزيز أخلاقيات الإعلام من خلال ربخا نيوز تايم الإخبارية، ودعم القضايا الوطنية، تجعله ليس فقط أستاذاً جامعياً، بل صانعاً حقيقياً للتغيير، يسهم بفاعلية في بناء مستقبل أفضل لجامعة دمياط وللرياضة المصرية بأسلوب يجمع بين الدقة العلمية والشمولية الإعلامية.


















