تم النسخ!
المال يُعمي القلوب: جريمة عائلية صادمة في البحيرة
بقلم قدر يحيى: رئيس مجلس الإدارة
![]() |
| الأجهزة الأمنية تنجح في ضبط المتورطين في واقعة الدلنجات |
في واقعة مأساوية تكشف كيف يمكن للطمع أن يمزق أواصر الدم، نجحت أجهزة وزارة الداخلية في كشف ملابسات حادثة أثارت الجدل على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية. تضمنت الواقعة استغاثة سيدة من مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، اتهمت فيها أشقاءها بتدبير مؤامرة دنيئة لإيداعها مصحة نفسية قسراً، بهدف واحد: الاستيلاء على ميراثها الشرعي. هذه الحادثة تسلط الضوء على الجانب المظلم لبعض النزاعات العائلية التي تتجاوز حدود الخلافات لتصل إلى ارتكاب الجرائم.[1]
ويرى الكاتب أن: سرعة استجابة الأجهزة الأمنية لمثل هذه الاستغاثات تعكس يقظة أمنية عالية، ورسالة رادعة لكل من تسول له نفسه استغلال المراكز الطبية أو الحجج الواهية لتمرير جرائم أسرية، خاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق النساء والمواريث.
في السطور التالية، نكشف التفاصيل الكاملة للواقعة، من بداية البلاغ وحتى اعترافات المتهمين أمام النيابة.
بداية الخيط: بلاغ واستغاثة
تعود تفاصيل الواقعة إلى الثالث من أغسطس الماضي، حينما تلقى مركز شرطة الدلنجات بمديرية أمن البحيرة بلاغاً من ربة منزل مقيمة بدائرة المركز. أفادت الشاكية بتعرضها لمحاولة اختطاف واحتجاز قسري من قبل مجموعة من الأشخاص (رجلين وسيدتين) يعملون بمركز للعلاج النفسي في محافظة الإسكندرية. وأكدت في بلاغها أن هؤلاء الأشخاص حاولوا إجبارها على مرافقتهم لحجزها بالمركز، وذلك بتحريض مباشر من أشقائها (رجل وسيدتين) المقيمين بنفس المنطقة.
التحريات تكشف المستور
بإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين صحة رواية المجني عليها. وكشفت التحقيقات أن الدافع وراء هذه المؤامرة هو رغبة الأشقاء في السيطرة على ميراث شقيقتهم، فقرروا التخلص منها بإيداعها مصحة نفسية بدعوى معاناتها من اضطرابات عقلية، ليتمكنوا من التصرف في أموالها دون رقيب.
خطة التنفيذ:
- قام شقيق الشاكية بالتواصل مع مسؤولي المركز النفسي بالإسكندرية.
- ادعى الشقيق كذباً أن شقيقته تعاني من مرض نفسي يستوجب الحجز الفوري.
- تم إرسال فريق من المركز (المتهمين الأربعة) لتنفيذ المهمة واصطحاب السيدة بالقوة.
سقوط المتهمين واعترافات تفصيلية
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت قوات الأمن من ضبط جميع الأطراف المتورطة في الواقعة، وهم:
| المتهمون | الدور في الجريمة |
|---|---|
| أشقاء الشاكية (رجل وسيدتان) | التحريض والاتفاق المسبق بقصد الاستيلاء على الميراث. |
| فريق المركز النفسي (رجلان وسيدتان) | التنفيذ ومحاولة الاصطحاب القسري باستخدام سيارة المركز. |
وبمواجهتهم، اعترف الأشقاء تفصيلياً بارتكاب الواقعة طمعاً في الميراث، كما أقر فريق المركز بتلقيهم اتصالاً من الشقيق لتنفيذ المهمة. تم تحريز السيارة المستخدمة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.[2]


















