تم النسخ!
رحيل فيلسوف الصورة السينمائية
بقلم قدر يحيى: رئيس مجلس الإدارة
![]() |
| المخرج الكبير داوود عبد السيد في آخر ظهور له |
في خبر صادم هز الوسط الفني المصري والعربي، أعلنت نقابة المهن السينمائية اليوم، السبت 27 ديسمبر 2025، عن وفاة المخرج الكبير والمفكر السينمائي داوود عبد السيد عن عمر يناهز 79 عاماً، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، تاركاً خلفه إرثاً فنياً لن يتكرر.
فقدت السينما العربية اليوم أحد أبرز أعمدتها وأكثرهم تفرداً، حيث غيّب الموت المخرج والمفكر السينمائي الكبير داوود عبد السيد عن عمر ناهز الـ 79 عاماً، بعد رحلة طويلة ومضنية مع المرض، ليرحل تاركاً إرثاً بصرياً وفكرياً سيظل محفوراً في ذاكرة الفن السابع.
ويرى الكاتب أن: داوود عبد السيد لم يكن مجرد مخرج يصنع أفلاماً للتسلية، بل كان فيلسوفاً يستخدم الكاميرا كقلم. رحيله يمثل نهاية حقبة "سينما المؤلف" الحقيقية التي تحترم عقل المشاهد وتقدم له تساؤلات وجودية عميقة.[1]
تفاصيل الوفاة واللحظات الأخيرة
كشفت مصادر مقربة من العائلة أن المخرج الراحل لفظ أنفاسه الأخيرة فجر اليوم داخل إحدى المستشفيات الخاصة، متأثراً بتداعيات الفشل الكلوي المزمن. وكانت حالته الصحية قد شهدت تدهوراً حاداً في الأيام القليلة الماضية، مما استدعى نقله للعناية المركزة.[2]
- عانى الفقيد من مضاعفات صحية متعددة في الفترة الأخيرة.
- كان قد اعتزل الحياة العامة والظهور الإعلامي منذ فترة طويلة.
- سيتم تشييع الجنازة من مسجد السيدة نفيسة عقب صلاة الظهر.
بصمة لا تمحى في تاريخ السينما
رغم أن قائمة أعماله لم تكن طويلة، إلا أن كل فيلم حمل توقيعه كان بمثابة "حدث فني" بامتياز. تميزت أعماله بالعمق، والجرأة في الطرح، والقدرة العجيبة على رصد تحولات المجتمع المصري.
وهذا يشبه أسلوب الكبار في السينما العالمية، الذين يفضلون الصمت الطويل ثم النطق بكلمة واحدة، لكنها كلمة تغير كل شيء.[3]
| العمل السينمائي | تاريخ الإنتاج | القيمة الفنية |
|---|---|---|
| الكيت كات | 1991 | رائعة الواقعية السحرية |
| أرض الخوف | 1999 | أعمق فيلم بوليسي فلسفي |
| مواطن ومخبر وحرامي | 2001 | تشريح للمجتمع المصري |
وداعاً أيها الأستاذ
سادت حالة من الحزن العميق في الأوساط الفنية والثقافية، وتسابق النجوم والمخرجون لنعي "الأستاذ" عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الفراغ الذي تركه لن يملأه أحد:
- نقيب الممثلين: "فقدنا قامة وقيمة فنية نادرة الوجود."
- يسرا: "داوود عبد السيد كان مدرسة في الإنسانية قبل أن يكون مدرسة في الفن."
- النقاد: "انطوت صفحة من صفحات المجد في السينما العربية."
ونرى أن: أفضل تكريم لداوود عبد السيد هو إعادة قراءة أفلامه بعين جديدة، ففي كل مشهد رسالة، وفي كل حوار حكمة تستحق التأمل.[4]
الخاتمة
في الختام، يغادرنا داوود عبد السيد بجسده، لكن روحه ستظل ترفرف في سماء الفن عبر "الشيخ حسني" و"يحيى" وغيرهم من الأبطال الذين خلدهم. نسأل الله له الرحمة والمغفرة، ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان.


















