ما هو تصنيف منتخب مصر في قرعة كأس العالم 2026؟

تم تصنيف منتخب مصر رسميًا في المستوى الثالث لقرعة نهائيات كأس العالم 2026، بناءً على آخر تصنيف صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

رسميا.. مصر في المستوى الثالث بقرعة كأس العالم 2026

https://www.rbkanews.com/2025/12/2026.html

تم النسخ!

رسميًا.. مصر في المستوى الثالث بقرعة كأس العالم 2026 بواشنطن

وجود مصر في المستوى الثالث يضعها أمام تحديات كبيرة في قرعة المونديال

في إعلان رسمي طال انتظاره، حُسم مصير تصنيف منتخب مصر قبل قرعة نهائيات كأس العالم 2026، حيث أبلغ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نظيره المصري بوضع "الفراعنة" في المستوى الثالث. يأتي هذا التصنيف بعد الأداء المميز الذي قدمه المنتخب في التصفيات الأفريقية، حيث تأهل للمرة الرابعة في تاريخه بعد أن تصدر مجموعته دون أي هزيمة حاصدًا 26 نقطة. ومع تحديد موعد القرعة اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025 في واشنطن، تتجه كل الأنظار إلى المسار الذي سيواجهه المنتخب في البطولة الأكبر عالميًا. من واقع خبرتنا في متابعة البطولات الكبرى، فإن هذا التصنيف يفتح الباب أمام سيناريوهات متباينة، بعضها مليء بالتحديات والآخر يحمل فرصًا لتحقيق إنجاز تاريخي.

تحليل شخصي: نرى أن وجود مصر في المستوى الثالث هو انعكاس منطقي لموقعها الحالي في خريطة الكرة العالمية وفقًا لتصنيف الفيفا. هذا المركز ليس حكمًا نهائيًا على حظوظ الفريق، بل هو نقطة انطلاق تحدد طبيعة التحديات. الأهم الآن ليس التصنيف بحد ذاته، بل كيفية استعداد المنتخب فنيًا وذهنيًا لمواجهة فرق من مستويات أعلى، واستغلال هذه الفرصة لإثبات الذات على الساحة العالمية بدلاً من الخوف من الأسماء الكبيرة.

في هذا المقال، نستعرض تفاصيل النظام الجديد لكأس العالم، وما يعنيه وجود مصر في المستوى الثالث، ونرصد أبرز المنتخبات التي قد تقع في طريق الفراعنة.

النظام الجديد للمونديال وتصنيف المنتخبات

تشهد نسخة 2026 من كأس العالم نظامًا جديدًا بمشاركة 48 منتخبًا لأول مرة، سيتم تقسيمهم على 12 مجموعة، تضم كل مجموعة 4 منتخبات. يعتمد تقسيم المنتخبات على أربعة مستويات (أوعية) بناءً على آخر تصنيف صادر عن الفيفا، حيث يضم كل مستوى 12 منتخبًا.

وقد تلقى الاتحاد المصري لكرة القدم إخطارًا رسميًا يؤكد وضع منتخب مصر في المستوى الثالث، وهو ما يعني أنه سيتجنب مواجهة المنتخبات الـ11 الأخرى الموجودة معه في نفس الوعاء. ويضم المستوى الثالث إلى جانب مصر منتخبات قوية مثل الجزائر، تونس، السعودية، والنرويج.

المستوى	أبرز المنتخبات	ما يعنيه لمصر
المستوى الأول	الأرجنتين، البرازيل، فرنسا، إنجلترا، إسبانيا	ستواجه مصر منتخبًا واحدًا من هذا المستوى
المستوى الثاني	ألمانيا، هولندا، كرواتيا، الأوروغواي	ستواجه مصر منتخبًا واحدًا من هذا المستوى
المستوى الثالث	مصر، السعودية، تونس، الجزائر، النرويج	لن تواجه مصر أي منتخب من هذا المستوى
المستوى الرابع	منتخبات أقل في التصنيف من مختلف القارات	ستواجه مصر منتخبًا واحدًا من هذا المستوى

مواجهات محتملة وسيناريوهات مجموعة الفراعنة

بناءً على هذا التصنيف، أصبح من المؤكد أن مجموعة منتخب مصر في كأس العالم ستضم منتخبًا من المستوى الأول، وآخر من المستوى الثاني، بالإضافة إلى منتخب من المستوى الرابع. كما تنص قواعد القرعة على عدم وقوع منتخبين من نفس الاتحاد القاري في مجموعة واحدة، باستثناء قارة أوروبا.

وهذا يشبه توزيع الأدوار في مسرحية كبرى؛ فمصر لن تلعب دور البطولة المطلقة (المستوى الأول)، لكنها حصلت على دور رئيسي (المستوى الثالث) يضعها في قلب الأحداث الدرامية بجانب بطلين آخرين، وعليها الآن أن تثبت قدرتها على خطف الأضواء من خلال أداء استثنائي.

هذا يعني أن مصر ستتجنب مواجهة أي منتخب أفريقي أو آسيوي من المستويين الأول والثاني، لكنها ستكون في مواجهة حتمية مع أحد عمالقة أوروبا أو أمريكا الجنوبية.

السيناريو الأصعب (مجموعة الموت): قد تضع القرعة مصر في مواجهة نارية مع منتخبات مثل الأرجنتين (من المستوى الأول) وألمانيا (من المستوى الثاني)، مما يجعل مهمة التأهل للدور التالي تحديًا هائلاً.
السيناريو المتوازن: قد تكون القرعة أكثر رحمة بوضع مصر مع منتخبات مثل الولايات المتحدة الأمريكية (من المستوى الأول) والدنمارك (من المستوى الثاني)، وهي مواجهات صعبة لكنها تمنح فرصة أكبر للمنافسة.

تأهل تاريخي وطموحات كبيرة

يأتي هذا الترقب بعد رحلة ناجحة في التصفيات الأفريقية، حيث تمكن منتخب مصر من حجز مقعده في المونديال بعد تصدره لمجموعته التي ضمت بوركينا فاسو، غينيا بيساو، سيراليون، إثيوبيا، وجيبوتي. وقد حقق الفريق نتائج مميزة تحت قيادة فنية مختلفة، ليحصد 26 نقطة من 8 انتصارات وتعادلين، دون أن يتعرض لأي خسارة.

تحليل شخصي: نرى أن التأهل المستحق والأداء القوي في التصفيات يجب أن يمنحا المنتخب الثقة اللازمة لخوض غمار المونديال مهما كانت صعوبة المجموعة. لم يعد الهدف هو مجرد المشاركة، بل المنافسة بقوة والسعي لتجاوز دور المجموعات لأول مرة في تاريخ مصر. القيادة الفنية الحالية، إلى جانب خبرة لاعبين عالميين مثل محمد صلاح، تمنح الجماهير أملًا مشروعًا في تحقيق هذا الإنجاز.

في الختام، وبغض النظر عن نتيجة القرعة التي ستجرى في واشنطن، فإن منتخب مصر قد ضمن مكانه بين كبار العالم، وعليه الآن الاستعداد لمرحلة جديدة من التحدي. وجود الفراعنة في المستوى الثالث يضعهم أمام اختبار حقيقي لقدراتهم، وفرصة ذهبية لجيل جديد من اللاعبين لكتابة تاريخ مشرف للكرة المصرية في المحفل العالمي الأهم. كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في قرعة مونديال 2026.